في اليوم التالت قام… حين تتحوّل الترانيم إلى قيامة حيّة ....

 


ليست كل الترانيم متشابهة ، فبعضها يُقال ، وبعضها يُغنّى…

 ترنيمة " في اليوم التالت قام " لا تُقال ولا تُغنّى فقط، بل تُقام — كأنها تُبعث من قبر الألم لتصير نشيد رجاءٍ جديد.

في زمن امتلأت فيه الشاشات بالضجيج، ظهرت هذه الترنيمة بصوت المرنمة ماريان رفعت كنبض هادئ، لكنه عميق، يحمل بين طبقاته إيقاع القيامة، لا بوصفها حدثًا مداويًا، بل كحقيقة روحية تُحدث اليوم.

قيامة متجددة… كل صباح

"في اليوم التالت قام"
بهذه العبارة، لا تُعلن الترنيمة عن نهاية مشهد الصليب، بل عن بداياتنا الجديدة.
فالموت لم يعد آخر الطريق، بل أصبح بابًا مفتوحًا على الأبدية.

كل بيت في النص يقدّم وعدًا:

أن بعد الأحزان حياة.

بعد العبودية حرية.

بعد الخطيئة غفران.

وبعد القبر… سماء تنتظر.


الشاعر كرم ميخائيل لم يكتب أبياتًا بقدر ما سكب إعلانًا إيمانيًا بلغة الناس، دون فذلكة، بل بصدق يصل إلى الجرح ويلمسه بلطف.

صوت فيه القيامة… لا فقط عن القيامة

ماريان رفعت لا تؤدي الترنيمة بصوتها فقط، بل بحضورها الإيماني.
صوتها لا يعلو ليُبهر، بل يخفت ليُؤمن.
فتشعر أن كل كلمة خرجت من قلب اختبر، لا من حنجرة تحفظ.

اللحن مبهج يعبر عن فرحتنا بالقيامة
ألحان وتوزيع ماجد موسى ليست فقط نغمة.
هي رحلة: تبدأ من عمق الظلمة، تتدرّج عبر الألم، وتبلغ ذروتها عند لحظة القيامة، حيث ينفتح القبر، وينطلق النور.

صولو العود هنا ليس زينة موسيقية، بل صلاة تُعزَف. صوت نغمي يشبه تنهيدة الروح وهي تتنفس الحرية للمرة الأولى.

الصوت والتقنية… حين تلتقي الحِرفة بالإيمان

وراء كل نغمة نقية، نجد البصمة المُتقنة للمهندس إيهاب فايز، الذي أعاد ترتيب الموجات الصوتية لا كـ"ميكساج"، بل كنسج نوراني يُحيط بالكلمة ويُجمّل الرسالة.

أما التسجيل، فقد خرج من قلب استوديو البشارة، فكان الاسم موازيًا للمضمون: صوت "بشارة" حقيقية لكل قلب منكسر.

عين ترى القيامة : الإخراج بالذكاء الاصطناعي

لكن المفاجأة الكبرى تأتي من الإخراج البصري ، حيث استخدم الفنان كريم شهاد تقنيات الذكاء الاصطناعي لا كأداة صامتة ، بل كعدسة تمتلك إحساسًا.




فريق العمل : 

المرنمة : ماريان رفعت

كلمات : كرم ميخائيل

ألحان وتوزيع وعود : ماجد موسى

هندسة صوت وميكساج : إيهاب فايز

استوديو : البشارة

إخراج بالذكاء الاصطناعي: كريم شهاد


في اليوم التالت… ما عاد الموت سيدًا

"في اليوم التالت قام" ليست مجرد عنوان لترنيمة، بل دعوة مفتوحة لكل من ظن أن نهايته اقتربت.
إن كنت في ضيق، في انكسار، في ظلمة…
فاستمع إلى هذا العمل، لا بأذنيك فقط، بل بقلبك

لأن القيامة لا تُشرح… بل تُعاش

إرسال تعليق

أحدث أقدم
عزيزنا القارئ

يرجى ملاحظة أن بعض الأخبار التي نشرناها قد تحتوي على بيانات منقولة من مصادر خارجية، ومن الممكن وجود خطأ في هذه البيانات. نحن نعمل جاهدين لضمان دقة المعلومات التي نقدمها، ولكن لا يمكننا ضمان عدم وجود أخطاء


شكرًا لتفهمكم.